ما هي أساسيات العلاقة الزوجية؟
للمحافظة على الحياة الزوجية كما كانت في بداياتها، لا بد من التركيز على الأمور ذاتها التي كانت تشكل أساسيات العلاقة الزوجية في تلك الأثناء، وإلا فإن التفاصيل اليومية ستلقي بظلالها على كلا الزوجين، ومن الأساسيات الواجب المحافظة عليها:
الحب والالتزام
لا تنتج العلاقة الزوجية من القصص الغرامية التي نشاهدها في التلفاز فقط، بل لا بد أن يرافق هذا الحب البقاء ملتزماً نحو هذه العلاقة مهما كانت التقلبات الحياتية، فغالباً ما يكون الالتزام سهلاً عند سير الأمور على ما يرام، إلا أن الالتزام الحقيقي يظهر في الانعطافات الحياتية القوية.
الإخلاص
سواء كان إخلاصاً جنسياً أم عاطفياً أم نفسيًا، فالإخلاص من شأنه حماية العلاقة الزوجية، ويتحقق ذلك من خلال:
- إبعاد أي أمر من شأنه التضحية بأمن العلاقة الزوجية.
- المحافظة على الانضباط الذاتي مهما كان المحفز.
- الإدراك والوعي التام بالعواقب الناتجة عن الخيانة.
الاعتراف بالأخطاء
من منا لا يملك الأخطاء أو نقاط الضعف. ولكن الكثيرين لا يعترفون بهذا الأمر، مما يزيد من حدة المواقف السلبية، لذلك لا بد من:
- الاعتراف بهذه الأخطاء.
- طلب المسامحة يعد من أساسيات الحفاظ على العلاقة الزوجية.
الاحترام
لا يمكن الشعور بجميع الأشياء الجميلة التي يقدمها الشريك ما لم تقدم باحترام أو تقدير للطرف المقابل، ويساعد في نمو هذا الاحترام المعرفة الكاملة بالشريك وصفاته.
التواضع
قد يجد الشريك أنه متميز عن الطرف المقابل مما يجعله يشعر بالتعالي، الأمر الذي يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، وللمحافظة على متانة هذه العلاقة لا بد من تذكر نقاط القوة التي يمتلكها الشريك بشكل مستمر للتمكن من الشعور بالتواضع من جديد.
الصبر والغفران
تحتاج الحياة الزوجية الناجحة للكثير من الصبر أو الغفران للتمكن من المضي قدماً والمحافظة على قوة العلاقة بين الزوجين، كما يجب على كلا الزوجين الانتباه إلى:
- عدم توقع الكمال أو المثالية من الطرف المقابل.
- عدم تذكير الشريك بالأخطاء السابقة بشكل متكرر، بل نسيانه بشكل كامل.
- الابتعاد عن الانتقام أو السعي لتعويض المواقف المسيئة.
- تقبل الطريقة التي يرى بها الطرف المقابل الحياة.
- عدم توقع أن يصبح الشريك نسخة طبق الأصل عن الطرف المقابل.
العطاء
يعتبر العطاء من أساسيات العلاقة الزوجية، فهو تجسيد للالتزام والحب والتضحية، ولكن يجب الانتباه أن يكون العطاء من كلا الطرفين والتركيز على تلبية احتياجات كلا الطرفين، والتحدث “بنحن” بدلاً من أنا أو أنت، وإلا تسبب ذلك في:
- تضحية الشخص خوفاً من تخلي الطرف الآخر عنه.
- قلة ثقة الشخص المضحي بنفسه.
- فقدان العلاقة الزوجية المشاعر الإيجابية والحب والتعاطف.
- عدم تقدير الطرف المقابل والشعور بالاستغلال.
قضاء المزيد من الوقت
لا علاقة تعلو العلاقة الزوجية، لذلك لا بد من تخصيص المزيد من الوقت لهذه العلاقة، بحيث:
- يتم الجلوس بشكل يومي معاً أو ممارسة بعض النشاطات الحياتية المشتركة معاً.
- يحاول كل طرف التقرب من الطرف الآخر من خلال الانخراط بالأنشطة والهوايات المفضلة.
الثقة
الثقة من الأساسيات المهمة في العلاقة الزوجية التي تحتاج إلى الكثير من الوقت ليتمتع كلا الطرفين بها، فإن فقدان الثقة يعمل على:
- التعرض لبعض التصرفات التعسفية.
إرسال تعليق